الثلاثاء، سبتمبر 08، 2009

مازلت فينا رغم غيابك

أنت حي في قلوبنا,رغم غيابك فينا(بمناسبة ذكرى رحيلك الأولى....) ترفع مدونة أوغادينيا وعلى رأسها الأخ/عبدالله نجم الدين المشرف العام على المدونة والعاملين بها, الى أمتين الاسلامية والعربية على العموم, وشعب الصومال على خصوص, وشعب الأوغادين على أخص, بمناسبة مرورعام على رحيل أبو المجاهدين,, واذ نسال الله عزوجل أن يتغمد فقيدنا بواسع الرحمة والمغفرة, وأن يجمعنا معه مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا

أسرة مدونة الأوغادينيا

الجمعة، يوليو 10، 2009

فتح باب التقدم للطلاب الوافدين ( غير المصريين ) للمرحلة الجامعية بالجامعات والمعاهد المصرية

فتح باب التقدم للطلاب الوافدين ( غير المصريين ) للمرحلة الجامعية بالجامعات والمعاهد المصرية
عبر الشبكة الدولية للمعلومات للعام الجامعي 2009/2010
- تقرر أن تكون مواعيد التسجيل للالتحاق بالمرحلة الجامعية الأولى بالجامعات والمعاهد المصرية للعام الجامعي 2009/2010 اعتبـــارا
من 1/7/2009 وحتى 31/8/2009 ، وذلك من خلال الصفحة الرئيسية للموقع قائمة الخدمات الالكترونية بالضغط على رابـط الوافدون
ثم اختيار خدمات الطلاب ثم الضغط على رابط طلب الالتحاق وبعد استكمال الطلب يجب مراعاة إرفاق صور الأوراق الآتية :-
(الشهادة الدراسية الحاصل عليها الطالب/ جواز سفر الطالب ساري العمل به/ استمارة المعلومات المعدة لذلك)
- يمنح المتقدم مهلة ثلاثة أيام اعتبارا من تاريخ تقدمه على الموقع يستطيع خلالها تعديل بياناته أو رغباته بحيث تعتبر رغباته نهائية اعتبارا من بداية اليوم الرابع لتاريخ تقدمه .
- بعد ظهور نتيجة التقدم لا يعتبر الترشيح نهائيا ولا يتم تنفيذه إلا بعد حضور المتقدم إلى الإدارة العامة لقبول ومنح الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالى المصرية ومعه أصل الشهادة الدراسية (*) واصل جواز السفر هذا بالإضافة إلى (شهادة الميلاد/ خطاب السفارة لمن تقدم عن طريقها/ عدد (6) صور شخصية) وذلك لاستكمال باقي إجراءات القبول وسداد الرسوم الخاصة بقدم المؤهل لأصحاب المؤهلات القديمة .
- يعتبر التسجيل لاغيا لمن تقدم أكثر من مرة أو تقدم ببيانات أو مستندات غير صحيحة أوغير مكتملة .
- الكليات التي يستوجب القبول بها أداء امتحان في القدرات يراعى تقدم الطالب للإدارة العامة لقبول ومنح الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالى المصرية لاستيفاء الإجراءات اللازمة لذلك ويسرى هذا على الطلاب الراغبين في أداء امتحان المسابقة المركزية لخريجي الدبلومات الفنيـة (3-5سنوات).
- يمكن الاسترشاد بدليل الطلاب الوافدين الموجود على الصفحة الرئيسية للموقع قبل بدء عملية التسجيل للتعرف على الجامعات والمعاهد تفصيلا ، أو أى استفسارات أخرى .
(*) بالنسبة للشهادة المعادلة يجب التصديق عليها من السفارة المصرية فى الدولة التى حصل منها الطالب على شهادته ، أو سفارة الدولة التى حصل منها على الشهادة ـ بالقاهرة .

الثلاثاء، أبريل 14، 2009

موطن الجهاد ومصنع التاريخ ومدرسة الأجيال

سؤال لابد أن يسأل لكل واحد ماذا تعني هذه المصطلحات , أو ماذا يعني عنوان ؟
حتى أنا لم اجد جواب على هذا السؤال لكن بعد تأملات وبـحـث طويل ,وصلت النتيجه , فان وفقتها ف لله الحمد وان أخطات هذا مني ومن شيطان الرجيم,
(( موطن الجهاد,ومصنع التاريخ,ومدرسةالأجيال )))
موطن الجهاد:
عندماأتكلم عن موطن نفسه تعجز الكلمات, كيف لا , وهي أرض يطولات مامن بطولة الاوتليهابطولةأخرى,كذلك أرض الجهاد , وأنا لا اقصدعندما اتكلم عن الجهاد في هذا الأرض , بل هناك أماكن أخرى للجهاد , في أرض العزة والكرامة(فلسطين)بلاد الرافدين, وأرض الرجال والشيشان المعزة,وغيرها من الأماكن وهذا للعموم, وللأوغادين على الخصوص, هي أرض الجهادوهي أرض لرباض وكفانابنا فخراأنه لم يرض ذل ولا اهانة لكرامة شعبه

مصنع التاريخ:
أن نتكلم عن التاريخ ونتحدث بها شئ طيب وسهل لكن أن نصنع بها هذا شئ صعب,صناعة تاريخ الأوغادين مرة على سننين ,من قائد المجاهدين( سيد محمد عبدالله الحسن)مرورا الامام أحمد جري,الى يومنا هذا كل هذه الأزمنة صنعت لنا التاريخ, وهي أمجاد أمتنا, وأنا هنا أذكر كلمات والدي ابو الروح حين قال:(( أن من لم يهتم بالماضيه ليس له الحاضر ولا مستقبل )) فأنا أستمد من ماضي لماأعرفه, وعن الواقعي التي أعيش بها , وعن مستقبلي ألتي أتطلع بها, كل هذا يشجعني أن أدرس تاريخ هذا الاقليم

مدرسة الأجيال :
مدرسه وأي مدرسه عبر وعظات , كم كنت تمنيت أن أدرس هذه المدرسه لكنهاأنجبةرجال رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه, وهم حمات بلادي,ألئك أبائي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع
فما زال تنجب رجال الى يومنا هذا , فان ذهب رجال فهناك رجال أخرى

من أقوال : أبو الروح

ان معظم أعمالنا غير مشروعة لكنها مباحة ,,,لأن المصلحة العليا هي الأسمى , وسيبقى الجهاد الأوغادينية في كل العصر رمز من رموز الوطنيةالأوغادينية,وصرحا من صروح البناء وأضخم حائط صد نواجه به ألا عيب الحواة ومؤامرات الخونة

الاثنين، مارس 30، 2009

القمة العربية تختتم اليوم والقادة يؤكدون على المصالحة


المتدخلون في الجلسة الافتتاحية أجمعوا على أن الخلافات تؤثر على المصالح العربية (الفرنسية


بدأت الجلسة الختامية للقمة العربية التي بدأت أعمالها اليوم في العاصمة القطرية الدوحة. وكان مصدر في جامعة الدول العربية قال للجزيرة إن القمة قد تُختصر مع الاكتفاء بعقد جلسة ختامية هذه الليلة.
وكانت كلمات الرؤساء والزعماء العرب في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الواحدة والعشرين أكدت على أهمية المصالحة العربية، داعين إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين الأنظمة العربية.
فبعدما ركزت كلمتا أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس السوري بشار الأسد على ضرورة تحقيق التضامن العربي، دعا زعماء ورؤساء آخرون في كلماتهم إلى احتواء الخلافات التي تفرق الصف بين القادة العرب.
إدارة الخلافات
وقد لفت الأسد إلى ما تحقق في مصالحات عربية منذ قمة الكويت الاقتصادية وإلى ما قبل انعقاد قمة الدوحة، في إشارة إلى اللقاءات الأخيرة التي استضافتها الرياض بمشاركة الرئيسين السوري والمصري حسني مبارك.
أما أمير قطر فقد شدد على ضرورة تحقيق التضامن العربي على أساس إيجاد آلية لإدارة الخلافات الناجمة عن تباين المواقف دون أن يفسد ذلك علاقة الود المفترض أن تقوم بين الدول العربية، مؤكدا أهمية التجمع العربي في عصر التكتلات التي تنشأ في مختلف أنحاء العالم.
وعرض الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المواضيع الرئيسية التي أقرها مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لطرحها على القمة، ومن بينها مقترحات تختص بإقامة حوار بين العرب يمهد لحوار عربي دولي من أجل إقامة نظام جامع في مجال التعاون النووي شرطه الأساسي التخلي عن أي أنشطة ذات صفة عسكرية وعدم السماح لإسرائيل بالانضمام إلى هذا النظام دون قبولها للشرط الأساسي.
وشدد موسى على ضرورة البحث عن آلية للأمن القومي العربي تحمي المنطقة من سباق التسلح وقادرة على مواجهة الصعوبات والتحديات التي يواجهها العالم العربي
وقفة جادة مخلصة
وبدوره دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح العرب إلى الوقوف وقفة جادة مخلصة يتلمسون من خلالها مواطن الضعف والاختلال في العمل العربي المشترك والأسباب التي تقف وراء تراجعه، وما أدى إليه من تعطيل لكل فرص المعالجات السليمة والقدرة على النهوض بأوضاع الأمة.
وأضاف أن الخلاف العربي "أدى إلى استفحال روح الفرقة بدلا من الوحدة والتضامن وأسهم في تعطيل مسيرة التنمية في وطننا العربي، وبات معه موقفنا العربي يعاني من الضعف والهوان في مواجهة مخاطر إقليمية ودولية تحيط بنا".
وناشد القادة العرب أن يمضوا قدما ويواصلوا دعم الجهود المخلصة والبناءة لتحقيق الانفراج في أجواء العلاقات العربية، وأن يلقوا وراء ظهورهم التوترات والخلافات السياسية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المهمة الأبرز أمام القادة العرب هي بلورة إستراتيجية عربية موحدة تصون المصالح العربية وتؤسس لدور عربي فاعل.
وأكد عباس سعيه للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق وطني فلسطيني شامل "يعيد توحيد الوطن بأرضه وشعبه ومؤسساته الشرعية"، وقال إن سبيل ذلك هو تشكيل حكومة توافق وطني "تكون قادرة على التواصل الفعال مع عمقها العربي ومحيطها الدولي، وتلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية".
واقترح الرئيس الفلسطيني أن يقوم العرب بعد هذه القمة بتحركات واتصالات مع أطراف اللجنة الرباعية، و"خاصة مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي أكدت سعيها الجدي والعملي في التعاطي مع قضايا المنطقة".
خيار لا بد منه
أما الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد فقال إن الخلافات العربية تحول دون تحقيق تقدم في قضايا الأمة، ودعا إلى المصالحة بين الأنظمة العربية عبر الحوار الصريح، مؤكدا أن بلده يرغب في المساهمة في الاستقرار العربي.
وأضاف شريف أن الصومال بحاجة إلى عملية إعادة تأهيل سريعة لترميم البينة التحتية وبناء قدرة المؤسسات الحكومية على تقديم الخدمات للشعب الصومالي، مشيرا إلى أن حكومته ستبذل قصارى جهودها للحد من عملية القرصنة التي قال إن حلها يكمن في البر أكثر مما يكمن في البحر.
وعبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال كلمته عن تطلعه لأن تكون قمة الدوحة بداية لمصالحة عربية قال إنها "أصبحت خيارا لا بد منه"، داعيا إلى أن تنطلق هذه المصالحة من رؤية واقعية للمصالح العربية.
وأوضح المالكي أن المصالحة العربية تعني الاتفاق على "الجامع المشترك وهو مصالح دولنا وشعوبنا"، وأنها يجب أن تكون بناء على إستراتيجية تقوم على "شراكة حقيقية بين الأشقاء العرب".
وأشار إلى أن الافتقار إلى الموقف العربي الموحد والمسؤول "سبب في تمادي الإسرائيليين في اعتداءاتهم على لبنان وفلسطين وسوريا"، مضيفا أن الحفاظ على الوحدة كفيل بتحقيق الأهداف والطموحات، وأن قمة الدوحة "فرصة تاريخية لتحقيق أهداف وطموحات الشعوب العربية".

الأحد، يناير 18، 2009

بيان من جبهة علماء الأزهر: إلى الذين أكلوا بدماء الفلسطينيين حتى تَخِموا ثم خذلوهم

عن المُستورد بن شدَّاد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل برجلٍ مسلم أَكلةً فإن الله يطعمه مثلها في جهنم، ومن كُسي ثوبا برجل مسلم فإنّ الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجل مقام سمعة ورياء فإنّ الله يقوم به مقام سُمعةٍ ورياء يوم القيامة». [رواه أبو داود، (4883)، وصصحه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (4881)].

رذائل ثلاث اجتمعت في حق كل من ولي بحق الدفاع عن أعراض المسلمين وظيفة ثم خانها، واستحل ما يأتيه من مال أو دنيا على هذه الخيانة، وكذا من يطيع بحكم عمله سادته ورؤساءه في حصار ومحاصرة والتضييق على المجاهدين وتخذيلهم؛ طمعًا في علاوة وحرصًا على دنيا هي عن قريب زائلة (وفي الآخرة) بعد الخزي في الدنيا (عذاب شديد).

فإذا كانت الأكلة والكساء تعني كل راتب وعلاوة ودرجة مالية؛ فإنّ التسميع والرياء يعني ماتقوم به آلة الإعلام الكاذبة الخادعة نحو المجاهدين وأحكامهم وحقوقهم وحرماتهم.

عن جابر وأبي طلحة النصاري رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ يخذُلُ مسلمًا في موطن يُنتقصُ فيه من عِرضه ،ويُنتهكُ فيه من حُرمته إلاّ خَذله الله في موطن يُحبُّ فيه نُصرته، وما من امرئ ينصر مسلمًا في موطن يُنْتقصُ فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته إلاّ نصره الله في موطن يُحبُّ فيه نُصرته». [رواه أبو داود، (4886)، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب، (1353)].

إنّ هذه الصورة من صور التخذيل، وإن كانت أقبحها فهي كبيرة من الكبائر لا يقبل الله معها عذرًا، ولايقيم لأهلها وزنًا، لا يقبل منهم صرفًا ولا عدلًا، يقول الحافظ ابن حجر: "من الكبائر ترك الجهاد عند تعينه بأن دخل الحربيون دار الإسلام أو أخذوا مسلمًا، وترك النّاس الجهاد من أصله، وترك أهل الإقليم تحصين ثغورهم بحيث يُخاف عليها من استيلاء الكفار بسبب ترك ذلك التحصين".

قال العلماء: "والتخلف عن الجهاد هو أن يتقاعس المسلم ويتأخر عن استفراغ وُسعه في مدافعة العدو من الكفار والمشركين، الأمر الذي يفضح الله به حقيقة صاحبه ويجمع به عليه عذاب الدنيا والآخرة".

أخرج أحمد والطبراني عن سهل بن حنيف رضي الله عنه أنّه قال: «من أُذِلَّ عِنده مؤمنٌ فلم ينصُرْْه وهو قادر على أن يَنصُرَهُ، أذلَّه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة». [ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة، (2402)].

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "أنَّ رجالًا من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلَّفوا عنه، وفرِحوا بمقعدهم خِلاف رسول الله، فإذا قدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه، وحلفوا، وأحبوا أن يُحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 188]" [رواه البخاري، (4567)]، إنّه نموذج من نماذج البشرية يقتات الجبن والادعاء دائمًا، يتوعده الله جل جلاله، الله مالك السموات والأرض، القادر على كل شيء بالهلاك والخزي بعد الدمار، فأين المفازة له.

إنّ هذه الأمة يغسل الله عارها اليوم بدماء شهدائها، فلا تلوثوا أنفسكم بانصرافكم عن متابعة أخباره وأخبار أهله إلى متابعة الرخيص من مناكر الأقوال والأفعال فتُحرَموا شرف التطهر به.

يقول الحق جل جلاله: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً} [النساء: 84].

قاتل في سبيل الله إذا تعينت المقاتلة سبيلًا لأداء الحق، والدفاع عن الحرمات، قاتل ولو كنت وحدك، فليس عليك إلاّ نفسك، قاتل وحرِّض المؤمنين، والتحريض هو الحثُّ والإحماء، والتحريض فريضة كفريضة القتال سواء بسواء، لا يؤتي أُكَلَه إذا كان القلب بالفنون الهابطة وأمثالها من المحرمات فاسدًا.

وإذا كان لكل فريضة شروط لا تصح بدونها، وأركان لا تتحقق إلاّ باستيفائها، فإنّ من شروط سلامة سلاح التحريض ـ وهو ليس بالأمر الهيِّن إذا صدقت عنده وله العزائم، وهي كلها ممكنة لكل غيورـ، مخاصمة معالم العبث، و اللهو، وأنديتها، وقنواتها، ومجالسها، وأصحابها.

فإنّ ذلك كله ممّا يتَوَسَّلُ به عدوُّنا للنفاذ به إلى قلوبنا، مع غيره من المعاصي والمخالفات من مثل تحليل الحرام، وتجريم أداء الواجبات، وتحريم الحلال، ومن ثم تصرف الهمم عن معالي الأمور بسفسافها وقبائحها،واستباحة المحرمات، فإنّ الرجاء في الله لا يستقيم مع المحادة له، والانصراف عنه، والانشغال بما يفسد القلوب ويسكر العقول، ويعطل المواهب، ويلغي معالم الشريعة الحقة، وبذلك تستحق الأمة كلها ما لايليق إلاّ بعدوها من ضربها بالذل والهوان.

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذُلًا لاينزعه؛ حتى ترجعوا إلى دينكم». [رواه أبو داود، (3464)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (3462)].

والعيْنةُ نوعٌ من أنواع الاحتيال على إباحة الرّبا، بأن يبيع شيئًا من غيره بثمن مؤجل، ويسلمه إلى المشتري، ثم يشتريه قبل قبض الثمن بثمن أقل من ذلك القدر يدفعه نقدًا، ويبقى الباقي على المشتري الأول في الذمة.

وهو أقل قبحًا ممّا يدعو إليه الآن وفي هذا الظرف أحد المتفيهقين من إباحة فوائد وربا البنوك بعد أن قال بتحريمها من قبل، وفي هذا الوقت! وبعد أن خرص هو ومن معه عن الحديث عن حق المستضعفين في غزة إلاّ من عبارة أتت منه على استحياء، لاتقدم ولا تؤخر منه لا من شيخه، وبعد أن هُتِك سترُ الفائدة، ولم يعد يخفى على أحد ما جرَّتْه على العالمين من ويلات وكوارث يأتي المتفيهق ليقول بتحليل خبيثها.

إنّ الشيخ وشيخه لايغيب عنهما حقيقة المعركة، فالمعركة ليست معركة أسلحة وخيل ورجال وعدة وعتاد، وتدبيرحربي فحسب، بل إنّها معركة تشمل الأحكام والقوانين، وتدور رحاها في القلب والضمير مع الأوضاع التنظيمية، والسياسات التعليمية، والعسكرية، والاقتصادية، ولأمر ما لم يخف على الشيخين جعلَ الله حديثه عن الرّبا يأتي عقب حديثه عن فضله على المسلمين في معركة بدر في سورة آل عمران، لأنّ النصر لايأتي على أمة لاتُحَرِّم ما حرَّم الله قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد:9]، وهذا هو حديث الله عن الرّبا لا حديث المتفيهق.

{إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: 124- 132].

ولهذا لم يكن غريبًا أن يأتي الشيخ الآن والأمة كلها في حالة هذا الزحف الشرعي الذي يُفرض فيه الصمت عن كل حديث غير الحديث عن الجهاد ودواعيه، فإذا به يسعى في غضب الله بتحليل ماحرَّم الله، ويدعَ الحديث عن فريضة الجهاد لأنّ شيخه إلى الآن لايزال يجهل أنّ غزة محاصرة!

أخرج الطبراني بإسناد حسن عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ترك قوم الجهاد إلاّ ذلُّوا».

عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لم يغزُ، أو يجهِّز غازيًا، أو يخلُف غازيا في أهله بخيرً أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة». [رواه أبو داود، (2505)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، (1391)]، وما أكثر القوارع الفاضحات التي نزلت ولا تزال تنزل في الأهل، والشرف، والمال، وقد لُوِّثت بها عرصات المحاكم وموجات الأثير.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات ولم يغز، ولم يُحدِّث به نفسه مات على شعبة من شعب النفاق». [رواه مسلم، (5040)].

إنّ استنهاض الهمم، واستجاشة العزائم للجهاد فريضة من الله تعالى على كل مسلم، لا يعذر فيها أحد، لأنّ كلفتها غير شاقة، ونتائجها إن شاء الله ليست بالضعيفة، فالمؤمنون به أكفاء لعدو الله وعدوهم، لأنّ أعداءهم قوم لا يفقهون {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ} [لأنفال: 65].

فالفئة المؤمنة هي التي تفقه، تفقه الحقائق، وتدرك معنى الإيمان، فتستعلي به، وتخِفَّ له، وتدعوا ولو بدمائها وأشلائها إليه، وتثق في موعود الله تعالى لها {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر:51].

ومن هذا الفقه يأتي رعاية حقِّ التحريض، والإعداد المناسب له، ومطاردة مفسداته من الركون إلى مواطن العبث، والإخلاد إلى أسباب الدعة، تلك المفسدات التي يزينها شياطين الساسة، ويروجها أبالسة المتفيهقين، فينتج عن ذلك أشرُّ أنواع العبوديات، عبودية القلب لمطالب الهوى وجنوده، فيضيع بذلك الرجاء في الله، لأنّ الذنوب والسيئات تضر الإنسان أعظم ممّا تضره السموم. [مجموع الفتاوى 8/ 348].

إنّ الحرية هي حرية القلب من سلطان الأهواء، وغلبة الذنوب، وقهر المطامع الرخيصة، وذل المناصب والألقاب التي أتتهم بغير رصيد.


يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه: "أَمَتُّ مطامعي فأرحتُ نفسي فإنّ النفس ما طمعت تهون والقلب المشغول بالمعاصي قلب مسترق، لا تدعه المعاصي وحيدًا بغير أن تشغله بأخواتها، وتحبب إليه الفجور الذي فيه هلاكه وضياعه وضياع من معه".

يقول الإمام ابن القيم: "تزوجت الحقيقة الكافرة بالبدعة الفاجرة فتولد منهما خسران الدنيا والآخرة".

وقال شيخه ابن تيمية: "تزوجت بدعة الأقوال ببدعة الأفعال، فاشتغل الزوجان بالعرس، فلم يفجأ المسلمين إلاّ أولاد الزنا يعيثون في بلاد الإسلام، تضج منهم البلاد والعباد". [مدارج السالكين 1/175].

ومن هذا المنبت الخبيث تأتي الثعالب وتتوالد الخفافيش، الخفافيش التي يقتلها دائما النور، ويُحييها الظلام، فلا تفتأ تتخابث وتمكر، استكبارًا في الأرض، وعبثًا بالحق، واستمتاعًا برضاب الآثمين، ومثلها إن مُكِّن لها ـ ولا يكون إلاّ عن غفلة من الأمة وتقصير ـ لا يخرج منها إلاّ الرخيص من الأفعال، والساقط من منكر الأقوال وزورها، ممّا يُفسد على فريضة التحريضِ عملها، ويُبْطِلُ سعي المُحَرِّضين في تحريضهم.

فليس يصلح عليها التَلّبُسُ بشيء من مسكرات الفنون، ومخدرات العصبيات التي بالغوا فيها حتى استنبتوا بها في الأمة كل مسترذل ومستقبح، وفضحت به المعالم، وسقطت الأقدار.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه: «المنافقون ليس لهم همٌّ إلاّ أنفُسهم، أجبنُ قومٍ وأَرغبُه، وأخذلُه للحق». [رواه الترمذي، (3279)، وصححه الألباني في صحيح جامع الترمذي، (3008)].

نُعيذ أمتنا بالله أن يكون فيها من يرضى لنفسه بالهوان، "فإنّ شرَّ النّاس من ينصرُ الظلومَ ويخُذلُ المظلوم" فاحتسبوا أنفسكم أيّها المسلمون جميعا على الله، لاتحرموا أنفسكم شرف الشهادة بطلبها، وأخذ الأهبة لها كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "كرُم المؤمن تقواه، ودينُه حسَبُه، ومروءتُهُ خُلُقُه، والجبانُ يَفِرُّ عن أمه وأبيه، والجريء يقاتل عما لايؤوب به إلى رحله، والقتلُ حَتْفٌ من الحُتُوف، والشهيد من احتسب نفسه على الله".

{فاتقوا الله وأطيعون (150) وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ} [الشعراء: 150ـ 152].


صدر عن جبهة علماء الأزهر

السادس من المحرم 1430هـ
الموافق 3 من يناير 2009م

غزة تحترق (مرئي)

نبذة عن المحاضرة : مقطع عباره عن مداخلة هاتفية لفتاة أرادت الخروج للجهاد في سبيل الله ومنعها أهلها وهي تبكي وتقول ماذا تفعل والمقطع جزء من محاضرة غزة تحترق للشيخ نبيل العوضي. وهذا هو رابط المحاضرة الأصلية التي تحتوي على المقطع